`·.¸¸.·´´¯`··._.· (HAPIP ) `·.¸¸.·´´¯`··
مرحبا بك زائرنا الكريم
انت غير مسجل فى منتدى تملى معاك
`·.¸¸.·´´¯`··._.· (HAPIP ) `·.¸¸.·´´¯`··
مرحبا بك زائرنا الكريم
انت غير مسجل فى منتدى تملى معاك
`·.¸¸.·´´¯`··._.· (HAPIP ) `·.¸¸.·´´¯`··
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

`·.¸¸.·´´¯`··._.· (HAPIP ) `·.¸¸.·´´¯`··

`·.¸¸.·´´¯`··._.· (Hello Welcome to Manantdiat Tmally M3ak ) `·.¸¸.·´´¯`··._.·`
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
اهلا وسهلا بك زائرنا العزيز في منتديات تملي معاك ونتمني لكم قضاء وقت ممتع معنا ونأمل من الله ان ينال هذا المنتدي اعجابكم

 

 طائر وسمكة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ReaL_LovE

ReaL_LovE


عدد المساهمات : 179
تاريخ التسجيل : 18/12/2009
العمر : 33
الموقع : مبلط فى منتديات تملى معااااااك

طائر وسمكة Empty
مُساهمةموضوع: طائر وسمكة   طائر وسمكة Emptyالأحد ديسمبر 20, 2009 10:45 am


حين نظرت إليه لأول مرة لم يلفت انتباهي أى شىء فيه , كان عندى طائرا ككل تلك الطيور التي تأتي لتحلق فوق هذا البحر الشاسع .. وتقف على أغصان تلك الشجرة التي تمتد فروعها أمام شرفتي , لكني مع الوقت ..تأملته ..فرأيت أمامي طائرا فريدا من نوعه ... لا أدري في أى شىء لكني عرفت ذلك , كم شعرت أنه يشبهني في كثير من النواحي , ويوما بعد يوم .. أصبحنا صديقين مقربين , كان يحزن عندما أحزن وإن اختلف سبب الحزن , ويفرح حينما أفرح وإن اختلف سبب الفرح , كنت أستمتع كثيرا وأنا أراقبه وهو يطير حرا في الأفق البعيد ..فوق هذا البحر الهائج المضطرب , يأتي ويروح مغنيا فرحا ... كنت أحييه بابتسامة , وهو يجيبني بغنائه العذب..

وذات يوم , عدت فرحة فاشتقت إلى صديقي العزيز لأبثه سعادتي , أسرعت إلى شرفتي , نظرت إلى ذلك المكان الذي اعتاد الوقوف عليه وهو يشاركني أحلامي , فوجدته هناك , لم ينتبه إلى حين ناديته وكلمته , بل ظل ينظر تجاه البحر. ولم يجبني , بل إنه لم يلتفت إلى ولم يحيني كعادته , فشعرت بحزن يتسلل إلى قلبى حين وجدته فى هذه الحالة ..

سألته الكثير من الأسئلة .. " هل من شىء أساعدك به ؟ أخبرنى لم أنت حزين ؟ لم أنت شارد هكذا ؟ لم لست اليوم سعيدا مثلي ؟ ظننت أننا روح واحدة ....مالذي حدث لك ؟ "

سألته كل تلك الأسئلة لكن الكلمات أبت الخروج من فمي , فوجدته قد نظر إلى وفي عينيه ترقرقت دمعة حزينة عرفت معها السبب ...

علمت أن هذا الحزن لأن قلبه قد أسر .. أسره الحب وأوقعه فى شباكه , أخذ هذا الطائر الذي تغيرت ملامحه والذي ظننت يوما أني عرفته .. أخذ يشكو حنينه إلى من يحب , سمعته فازداد حزني وهممت بالبكاء ..

حلمه أمامه وليس أمامه , قريب منه لكنه أبعد ما يكون عنه , حنين دائم , شوق شديد , حب جامع , حزن وحيد , أحاسيس شتى ..اجتمعت كلها فى جوف طائر , تعلق قلبه بسمكة فى بحر هادىء , كان يقضي يومه محلقا فوق هذا البحر منتظرا أن تقترب من سطحه فيتمتع بنظره إليها ...كان يرقص قلبه حين براها , ويشتد فرحه حين تحدثه , ويعظم شوق قلبه حين تغيب عن عينيه ...

كم كان يتمنى لو اختطفها من بحرها ليحلق بها فى سماء الحياة , ويعيش معها فى أرض الوئام , كم نازعته نفسه أن يقترب ليقول لها حقيقة ما في قلبه , كم أخبرتها عينيه , وهمس قلبه في لهفة وتردد قائلا بصوت لا يسمعه سواها ...أحبك ..

وكما كان بارعا في إيصال همسات قلبه وحنين عينيه , كانت كلما رأته يأخذها ما يأخذ مثيلاتها من سعادة ودلال ...وكلما تسمعه تشعر بقلبها ينبض لكن في خوف , وكانت بارعة في إخفاء ما بداخلها .. كلماتها تحمل فى طياتها إشفاق ممزوج بحزن , ونظراتها لا تحمل سوى خوف جبان يخشى الظهور ...

وها هو ذا يقترب من بحرها , يرغب في إمساكها , يريد أن يلمسها , فإذا بجناحه يضطرب , وسمكته تختفي بين أمواج البحر التي أخذت في الإرتفاع , وإذا بضوء الشمس قد اختبأ وراء تلك الغيوم التي بدأت تتزاحم في الأفق , وذلك الطائر حيران مضطرب , تتقاذفه الريح تريد أن توقعه , ويرتفع موج البحر يريد أن يغرقه ... وكأن غضب عارم قد صب عليه , وكأن الدنيأ أخذت تنقلب من حوله ....

عاد الطائر المجروح إلى غصن شجرتي , حينها تسلل ضوء الشمس من خلف الغيوم التي بدأت تختفي وعاد إلى البحر هدوءه وسكونه ...

حينها عرف سبب الخوف في نظراتها , وأدرك أن إشفاق كلماتها الحزينة لأنها أسيرة بحرها ... ذلك البحر الهادىء الهائج , ذلك البحر الواسع الضيق , هى في أسرها لم تشتك يوما .. وعلى الأرجح لن تفعل أبدا ...

عرف ذلك الطائر أنه لن يسمع صدى حبه , فأتى حزن دفين على قلب هذا الطائر الصغير واقتسم هذا الحزن مع قلب سمكته الصغيرة , انتظر هو وانتظرت هى يوما تعيش فيه معه ويعيش فيه معها , بلا خوف , بلا حزن , بلا قيود .. في حياة هادئة ..يظلها الحب بظلاله , وتشرق فيها شمس السعادة فى سماء الصفاء والمشاعر , وشوق ينبت في أرض الوئام ...

التفتت عيني إلى البحر ....ناجيت تلك السمكة التي توافق نبض قلبها المتعب مع دقات قلبي الحائر , وقررت الانتظار أنا أيضا ... انتظار يوم جديد أراه فيه , لأقول له ما بداخلي , لأعلمه حقيقة مشاعري ...لكن الكلمات لا تزال تأبى الخروج من فمي ...

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طائر وسمكة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
`·.¸¸.·´´¯`··._.· (HAPIP ) `·.¸¸.·´´¯`·· :: «®°·.¸.•°°·.¸.•°™ القصر الادبي™°·.¸.•°°·.¸.•°®» :: ][®][^][®][مملكة القصص والروايات][®][^][®][-
انتقل الى: